[اخترت اليوم ان اتحدث عن معلمة تاريخية ساحرة من العاصمة السياسيةالرباط لبلدي الحبيب المملكة المغربية.
هذه المدينة الصامدة الجاثمة على ركبتيها المطلة على واد ابي رقراق بمدينة الرباط,دخلت التاريخ من ابوابه الواسعة.يرجع البعض تاسيس هذا الشرخ العظيم الى القرن السادس قبل الميلاد ,و البعض الى القرن الثالث,وهذا يدل على صمودها و شموخها.
استقبلت العديد من الحضارات كتجار فينيقيا ,ثم جاء الرومان الذين حظيت عندهم بمكانة كبيرة اما في العهد الاسلامي فقد كانت حصنا دفاعيا و رباطا للمجاهدين ضد القبائل البرغواطية , واكثر من اهتم بها المرينيون في بداية القرن13م.لكنها اهملت من بعدهم.
كل من ساسها ترك بها بصمة من بصمات حضارته و سيادته عليها,اذلايزال تمثال زوجة احد ملوك الرومان صامدا بها اضافة الى حوض النون ,كما شيد بها المرينيون-احد الدول الحاكمة بالمغرب-مقبرة للاسرة الملكية,وبها قبة لام العز زوجة احد ملوكهم.
ليست شالة تاريخا فقط بل جمالا مفعما بالحيوية,عجوزبماضيها العريق,وعروس بديباجها المنمق بازهاراشجار البرتقال المتناثرة هنا و هناك بالحديقة الاندلسية,فتسحرك بجمالها الاخاذ,وتتيه بك في غيابات..