profzineb
المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: الإبدال السبت نوفمبر 14, 2009 3:06 am | |
| الإبدال تغيير حرف بحرف فيزال المبدل منه ويوضع المبدل مكانه، وهو إما سماعي مرجعه متون اللغة فلا علاقة له ببحثنا، وإِما قياسي. والأحراف التي يقاس وضعها غيرها عشرة جمعت في هاتين الكلمتين (هدأَت موطياً)، منها ثلاثة حروف علة سمعوا إبدالها إعلالاً ولها بحث خاص سبق وإليك بعض كلام على الباقي:1- الألف: الاسم المنون المنصوب تقلب نون تنوينه أَلفاً حين الوقف فنقول في (اشتريت قلماً من أَخيك): (اشتريت قلماً) إِذا وقفت على كلمة (قلم).2- الهمزة: إذا تطرفت الواو أو الياءُ بعد ألف ساكنة قلبت همزة مثل: (سماء وقضاء) والأصل (سماوٌ من سموت) و(قضايٌ من قضيت).وكذلك الأَلف إذا تطرفت بعد أَلف قلبت همزة مثل صحراء وخضراء.وكذلك ألف صيغة (فاعل) من الأجوف مثل قائل وبائع (أصلهما قاوِل وبايِع). وحرف العلة الزائد ثالثاً في المفرد الصحيح مثل (سحابة وصحيفة وعجوز) يقلب همزة عند تكسيره على (فعائل): سحائب وصحائف وعجائز.إذا أردنا جمع مثل (الواقية والواصلة) جمع تكسير مثل (شواعر) اجتمع في أوله واوان: (الوواقي، والوواصل) فوجب إبدال أُولاهما همزة فنقول (الأَواقي والأَواصل) وكذلك في التصغير نقول (أُو يْصل) بدلاً من (وُوَيْصل)، وكل كلمة اجتمع في أَولها واوان ثانيتهما أصلية وجب قلب أُولاهما همزة.3- التاء: تقلب فاءُ المثال تاء في وزن (افتعل) مثل (اتَّصل واتَّقى واتَّسر) الأَصل (اوْتصل واوْتقى وايْتسر) من الوصل والوقاية واليسر.4- الدال: إذا وقعت تاءُ (افتعل) بعد دالٍ أَو ذالٍ أَو زاي تقلب دالاً مثل (ادّان من الديْن) و(اذدكر من الذكر) و(ازدهر من الزهر) والأَصل (اتْدان، اتْذكر، ازتهر).5- الطاء: إذا وقعت تاءُ (افتعل) بعد صادٍ أَو ضادٍ أَو طاءٍ أَو ظاءٍ قلبت طاءً لصعوبة الانتقال من حرف شديد إلى حرف خفيف مثل (اصطبر من الصبر) (واضطرب من الضرب) و(اطَّرد من الطرد) و(اظطلم من الظلم). والأَصل: (اصتبر، اضترب، اطْترد، اظْتلم).ملاحظة - إذا كانت فاء الكلمة تاءً أو دالاً أو ذالاً أو زاياً أو صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً في وزن (تفعَّل) أو تفاعل أو (تفعلل) جاز في ذلك اتباع القاعدة العامة فنقول مثلاً (تثاقل وتذاكر، وتزيّن وتضرّع وتطرّب وتدحرج) وجاز إدغام التاء في الحرف الذي بعدها وجلب ألف الوصل حتى لا يبدأ بساكن فنقول: (اثّاقل، واذّاكر، وازّيّن، واضّرع، واطّرب، وادّحرج).6- الميم: إذا وقعت النون الساكنة (والتنوين نون ساكنة) قبل باء تقلب ميماً في اللفظ وتبقى على حالها خطاً مثل (منْ بغى على أَخيه فقد أَخطأَ خطأً بيناً) تلفظ: (مُـمْبغى) و(خطأَمْ بينا).7- الهاء: تاءُ التأْنيث في الأَسماء المفردة يوقف عليها هاء فنقول: (هذه فتاةٌ) و(هي فاضلةٌ) فتلفظ الكلمة الأُولى (فتاه) والثانية (فاضله).الوقف لا يُبدأُ بساكنٍ ولا يوقف على متحرك.هذا أصل مطرد الرعاية في اللغة العربية، لذلك رأينا الإشارة إلى بعض أحكام الوقف إذ هي تغيير للفظ بعض الأحرف ومن هنا مر بعض أحكامها في الإبدال وإليك بعض الزيادة:1- تقلب نون التوكيد الخفيفة ألفاً حين الوقف فـ(يا خالد اذهبنْ) تقرؤها (يا خالد اذهبا)، ولذلك يكتبها كثير من أفاضل العلماء تنويناً وكذلك رسمت في المصحف: {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.2- المنقوص المحلى بـ(ال) يوقف عليه غالباً مثل ((مررت بالقاضي)) والمنقوص المنون بالرفع أو الجر يوقف عليه بالسكون غالباً مثل: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ}.3- المقصور يوقف عليه بالألف على كل حال (مررت بهذا الفتى) و(وقفت على فتى).4- إذا وقفت على هاء الضمير المكسورة أو المضمومة حذفت إشباعها ثم أسكنتها (مررت بهْ)، (هذا كتابهْ)، وفيما عدا ما تقدم إن كانت الكلمة متحركة أسكنت حركتها في الوقف (قرأت هذا الكتابْ) وإن كانت ساكنة أبقيتها في الوقف على سكونها مثل (منْ، وإذا، وكتبها، وكتابها).هاء السكت: هاء ساكنة تلحق (ما) الاستفهامية إذا جرت بحرف جر، وذلك لأن ألفها يجب حذفها حينئذ فتبقى حرفاً واحداً، فمحافظة على حركتها أوجبوا أن تلحقها هاء حين الوقف مثل ((لمهْ؟ وفيمهْ؟ وعمَّهْ؟)) هذا هو الأحسن مع جواز قولنا (لمْ؟، فيمْ؟ عمّ؟).أما إذا أتت بعد اسم مضاف فيجب حينئذ إلحاق هاء السكت؛ تقول لمن استغربت قراءته فسألته عن حقيقتها: ((قراءة مَهْ؟)).
وكذلك يجب إلحاقها بأمر اللفيف المفروق وبمضارعه المجزوم فتقول: ((بوعدك فِهْ))، ((أنت بوعدك لم تفِهْ))
ويجوز إلحاقها بكل متحرك بحركة بناء أصلية كالضمائر وأسماء الإشارة، وأسماء الموصول وأسماء الاستفهام وأسماء الأفعال مثل: {ما أَغْنَى عَنِّي مالِيَهْ}، (أعجبني قولكنّ = قولكنّهْ)، (بدارِ إلى اللعب بَدارِهْ = بدارْ). | |
|